أكذوبة
تلك كانت أكذوبة !! نعم أكذوبة
لا تتعجبوا فالحكايةُ كلها لم تكن سوى ألعوبة
حتى لو لم تصدقوا وتنهدتم من كلامي أيما تنهيدة
قناعٌ مزركشٌ مُحلى بقصيدة
مسرحيةٌ ساذجةٌ تنتهي بتميمةٍ ونشيدة
يرددها البطلُ بإيمانٍ وعقيدة
وحين ينتهي دوره من إلقاءِ النشيدة
يُزيح عنه القناعَ فيصيرُ للكذبِ عبداً من عبيده
يُصفق له الجمهورُ أحرَ تصفيقة
ينحني طالباً الإعجابَ والمحبةَ المزيدة
تقفُ هي من بينِ الجمهورِ صامتةً عنيدة
تسائلُ نفسها أحقًا ما كان في تلك القصيدة
تسترجعُ الكلماتَ والألحانَ والنشيدة
فتدركُ أن لا شئ مما قيل حقٌ وحقيقة
إنما وهمٌ وسرابٌ وأضغاثُ أحلامٍ بعيدة
صنعها قناعُ ذلك الهاربُ خلفَ الكواليسِ
والملابسِ المهترئةٍِ العتيقة
تأوهت.. وقالت يا الله ما أمرَ الحقيقة
كل هذا الصفيرُ والتصفيقُ والتحايا المجيدة
لمن يصنعُ الخديعةَ إثرَ الخديعة ؟!!!!
لكنهم لو عرفوا بقناعه المزيفِ شرَ زيفة
لأسقطوه عن خشبةِ المسرحِ العريضة
ولانهالوا عليه ضرباً بالعصا والحديدة
حتى يعلم أن مشاعرهم التي كانت تنتفض بعباراته الكذوبة
لا تستهوى الدجلَ والشعوذةَ والخديعة
وليعلم أن الكذبَ له حبلٌ قصيرٌ وإن كانت خطواته الأولى سديدة
تحياتي
الرابعة عصرا
9/3/2008
هناك تعليق واحد:
حتماً يجيء اليوم ويسقط القناع وتنكشف الحقيقة أمام قلعه من الأكاذيب . .
إرسال تعليق