الثلاثاء، 28 يونيو 2011

ربي

رَبي إنزَع من قَلبي تلك الآشياَء التي
تُؤلمني ، فقد خابَ الظّن بالكثير !!
و الظّن بكَ لا يخيب..
يارب

حياتنا كاشارات المرور


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


( قف )

مع نفسك أيها الإنسان و حاسبها جيداً على تقصيرها في حق خالقها و قل لها

يا نفس لله توبي ... كفى يا نفس ما كان كفاك هوى وعصيانا ...!!

( ممنوع الدوران )

أيها المسلم ... إنطلق في طريقك إلى الله عز وجل بالتوبة والعمل الصالح

و لا ترجع إلى الوراء و تنتكس بعد الهداية بل اسأل الله التوبة و الثبات و حسن

الإستقامة و ردد دائما (( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك )) .

ممنوع الدخول

لا تدخل أي مكان يكون سببا لمعصية الله عز وجل و لا تذهب بقدمك إلى

معصية خالقك ..

( أمامك دوار )

الأيام تدور و السنين تمضي ... فأحرص على إستغلال وقتك في الخيرات

و الطاعات و القربات إلى رب الأرض والسماوات و أكثر من قراءة القرآن قبل

أن تكون تاريخا لمن بعدك لا يذكرون إلا اسمك ويقولون ( الله يرحمه )...!!

( أحذر )

فإن الشيطان يزين لك الطريق حتى تزلق فيه و تسقط إلى الهاوية فاستعن بالله وتعوذ من الشيطان الرجيم

و أرجمه بالآيات الزواجر إن كيد الشيطان كان ضعيفا ...!!

( هاتف )

كن دائم الإتصال مع الله عز وجل بالصلاة و الذكر و الدعاء ... و كل ما يوثق

الإتصال بالله تبارك و تعالى وإذا همك أي أمر فاستعن بالله عز وجل فإنه

خير معين .

( أمامك إشارات )

قف قبل البدء بأي عمل و أسأل نفسك ... هل هذا العمل يرضي الله عز وجل ؟

و هل هو خالصا لله عز وجل ؟ أم للبشر نصيب من حركاتك و سكناتك ... !!

( أمامك طريق ضيق )

هذا الطريق لا يسع إلا لشخص واحد بكفنه فأسأل الله أن تكون ممن يوسع

مقامهم و تغسل خطاياهم بالماء و الثلج و البرد و أعمل لذلك و أستعذ بالله من

الظلمة و الضيق و ما لها و أعمل لذلك الضيق حتى يوسع لك ..

محطة وقود )

تزود بالوقود ... فإن الطريق طويل ... و النهاية إما إلى الجنة وإما إلى النار ...

( طريق للمشاه )

اختر صاحبك في رحلتك بهذه الدنيا و أعلم بأن الأخلاء بعضهم

لبعض عدو إلا المتقين

مفاتيح يصعب علينا إمتلاكها

----------------------------------------------
مفاتيح يصعب علينا إمتلاكها ...
ونقضي حياتنا بحثا عنها ...
لعلنا نجدها يوماً فتفتح ...
أبواب السعادة أمامنا ...

اليأس مفتاحه الأمل

لاتفقد أبداً الأمل في هذه الحياة مهما ضاقت بك
وتذكر دائماً بأنها ماضاقت إلا لتفرج
ولتعلم بأنها ستذهب كما ذهب غيرها
فلا داعي لليأس


الحزن مفتاحه إبتسامه

حينما تشعر بالحزن يغمر كيانك وبالضيق والكآبه
فلا علاج له إلا إبتسامة صغيره تبدأ برسمها على شفتك في الحال
أخرج الى النور واترك الجانب المظلم بعيداً عنك
واعلم بأنه لاشي في هذه الحياة يستحق أن تحزن من أجله
وبأنه مهما طالت المدة أو قصرت سوف ينجلي الحزن عنك فلماذا لا يكون ذلك الآن

الضعف مفتاحه القوة

قد لا تكون قوياً جسدياً بما يكفي
قد تكون هناك بعض نواحي ضعف في داخلك
لكنك تملك نقاط قوة لا يملكها غيرك
أنت قوي بأسلوبك .. بكلماتك .. بأفكارك
إبحث عن نقاط قوتك وعززها .. وإبحث عن نقاط ضعفك واغلبها
فلا تدع أي شي يضعفك مهما كان

الفراغ مفتاحه الهواية

قد تملك الكثير من وقت الفراغ فلا تعرف بماذا تستغله
قد يقودك التفكير إلى أمور جنونيه لكن لا تدعها تسيطر عليك
دع هوايتك تقودك، استغلها بفعل مفيد
إبحث في داخلك عن مواهبك المدفونه إفتح لها نفقاً حتى تصعد الى النور
إسأل نفسك .. ماهو الشي الذي أحبه أكثر من غيره والذي حين أفعله اشعر بارتياح
أيقظ العملاق من داخلك فلقد كان في سبات طويل آن له الآن أن يستيقظ منه
هنا يكمن المفتاح لآفاق بعيدة جداً .. واستعد لأنك لن تعرف من الفراغ سوى اسمه

الحقد مفتاحه التسامح

إن هذه الحياة أقصر من أن نضيعها في أمور تافهه
أو أن نشغل عقولنا بالتفكير بهؤلاء الذين نبغضهم
فكر بأنه ليس هناك شخص في هذه الحياة يخلو من العيوب
إفتح قلبك .. وسع آفاق فكرك
فما من بعد العداوة إلا المحبة
حاول فإنك لن تخسر شيئاً

الخجل مفتاحه الثقة

لا أستطيع ! هذا فوق مقدرتي
دع هذه الأفكار السلبيه جانباً
وضع عوضاً عنها أفكاراً أكثر إيجابية
أنا أستطيع .. أنا أقدر
احقن عقلك الباطن بهذه العبارات ولا تدع الخجل يضعفك
لا تتردد .. كن أنت صاحب القرار والسلطة
لا تدع الآخرين يقررون عنك
إتخذ قرارك بكل حزم فهذه هي حياتك أنت
وإذا ضاعت منك فإنها لن تعود أبداً

الخوف مفتاحه الشجاعة

إنه شعور طبيعي يشعر به جميع البشر
تختلف المخاوف من شخص لآخر
لا يوجد هناك إنسان لا يملك شيئاً يخاف منه
لكن في المقابل يوجد شخص تغلب على مخاوفه
لا تذر مشكلة تمر عليك دون أن تقف عند نقطة معينة
لا تهرب بل واجه مخاوفك وتصدى لها بكل شجاعة
قد تجد هناك صعوبة في بادئ الأمر.. لكن لا توقف المحاولة
مع التجربه ومرور الزمن سوف تسأل نفسك
لماذا كان يثير خوفي إلى درجة منعتني معها في التفكير بعقلانية أكثر؟



هي مفاتيح السعـادة
بل مفاتيح الحياة
إن إمتلكتها ضمنت السعادة

الجمعة، 24 يونيو 2011

اخطاءنا

كثيرة هي اخطائنا ..
نقع فيها دون ان نشعر ..

تذبل ورود قلوبنا الطاهرة ..
بسبب خطإ جنيناه بأيدينا ..
بالتأكيد لاأستطيع احصائها ..
لكنها محاولة مني ..
لتذكيركم ببعضها ..
كي لانكرر أخطائنا ..
فهلا شاركتموني بما لديكم أيضا ..



خطأ ..
ان تكتفي بأضعف الايمان ..
فتنكر المنكر بقلبك ..
وانت قادر على تغييره بيدك ..





خطا ..
ان ترى عيوب الآخرين ..
وتحاول اصلاحها ..
وتسبّ فلآن ..
وتشتم فلآن ..
وتطلق العنان للسانك ..
ليجرح كيفما يشاء ..
وتنسى عيوبك ..
وتغضب على من يحاول اصلاحها ..




خطأ ..
ان تفسح الطريق لليأس ..
ليتسسل الى قلبك ..
رغم ماتملكه من عزيمة ..
فلا يأس مع الحياة ..
ولولا الأمل ..
لما نبتت تلك الورود ..
في وسط صحراء قاحلة ..


خطأ ..
ان تحب فلانا وفلان ..
وتتقرّب لفلان ..
وترضي فلان ..
وتنسى حبيبك الأول ..
الرحيم المنّان ..

خطأ ..
أن تسيء الظن بشخص ..
وانت جاهل بالحقيقة ..
وبوسعك معرفة ادقّ التفاصيل ..



خطأ ..
ان تحتفظ ببقايا رسائله ..
وأليم ذكرياته ..
وانت تعلم جيّدا ..
انها لن تزيدك الا الما وشقاءا ..


خطأ ..
ان تذرف الدموع ..
من أجل الممثل الفلآني ..
او من اجل لاعب قد خسر ..
وقلبك قاس كالحجر ..
عند تلاوة القرآن ..
ولم تذرف دمعة يوما ..
من خشية الله ..




خطأ ..
ان يجف لسانك ..
ويرتجف قلبك ..
فلا تتكلم بكلمة ..
في موقف عصيب ..
يحتاج لكلمة (لا)
فتقول ( نعم ) حياءا وخوفا ..



خطأ ..
ان تضع الأقفال ..
وتغلق أبواب السعادة في حياتك ..
فلا تراها الا بؤسا وشقاء ..
وسوادا وتعاسة ..
رغم كل الألوان المحيطة بك ..
الكافية لإسعادك ..


خطأ ..
ان تبحث عن الواسطات ..
وتمدّ يديك ذليلة ..
امام فلان وعلان ..
فلايزيدونك الا ذلة وهوانا ..
وتنسى واسطتك الكبرى ..
ذو الفضل المنان ..
ربك جل جلاله

أيامٌ مضت






-1-أيامٌ مضت




لو أن بيدي إعادة تلك الأيام الماضية ...


لوددت أن أصحو من فراشي وأنا أكثر شكرا لله ...لوددت أن أشاهد إطلالة الشمس المشرقة كل يوم...وبعدها أستقبل كل ما يحدث كعامل في حقل مليء بالألغام


لو أن بيدي إعادة تلك الأيام الماضية...لوددت أن أستمع لغناء العصافير المنسجمة ...لوددت أن ابذل من الاهتمام في تلك الأمنيات البسيطة ...لوددت أن أكون أكثر حذرا في قضاء تلك الأوقات الثمينة...


ولأن الأيام تقترب بنا من النهاية فأود أيضا أن أنهي يومي بهدوء رقيق، شاكرا لرب السماوات.


-2-مفارقات




غريبٌ جدا ... كيف تكون الأشياء القبيحة محبوبة أكثر !غريبٌ جدا... كيف أن الناس يتعاملون بقسوة شديدة ومع ذلك تجدهم مهتمين بالمزاح!كيف أنهم يتظاهرون بالحنان ومع ذلك باستطاعتهم سكب الشر ببرود!غريبٌ جدا ... كيف أننا نتغير بسرعة ... ومع ذلك نتظاهر بأننا عاديون جدا !


-3-حلم




وأنا مضطجع على المخمل الأخضر ... أغلق عيني قليلا ... فتداعبني بدفء أحلام اليقظة تحت السماء الزرقاء ... أحلامٌ بيضاء تتصاعد للأعلى !


-4-على قيد الحياة




تعرقلت دموعي من الانسياب ... وسئم قلبي الانتظار ... فقط أريد أن يتركوني وحيداالغروب يخيم على قلبي ... والأصوات تطارد روحي ... يبدو أنني ما زلت على قيد الحياة ! ...ولكن لماذا أصبحت لا أشعر بذلك الألم الذي يصرخ بداخلي ؟!


-5-مخاوفٌ وترقب




تعبت كثيرا من كتمان خوفي ...عليلٌ أنا من مسح دموعي المستمرة ...مخاوفي ما زالت تحيط بي ... تمنعني من الذهاب في أي اتجاهأشعر بأني كالسحابة المحلقة في السماء ... أصرخ بقلبي بصوت عال وأتعجب ...أيمكنك سماع صوتي!! ... ذلك الصوت الذي يوشك أن يتلاشى !!أحيانا أتضرع لله لكي أنسى كل شيء وأحرر نفسي من ذلك الألم ...وأكمل حياتي دون أي شكوك أو خوف.


-6-على الطريق




صوتي الداخلي هو خياري... أحلامي هي التي تفتح الطريق أماميلا رغبة لي أن أعيش حياتي وفقا لمعايير هذا العالم ...ولكن وفقا لمعايير صوتي الداخلي ... ذلك الصوت الذي يُبقيني على الطريق !


-7-تعلمت




تعلمت أن مواقفنا هي التي تقرر نوعية الأيام التي سوف نعيشهاتعلمت أن ابتسامة ... وعناق ... وبضع كلمات لطيفة ... بإمكانها انتشال إنسان من الهاويةتعلمت أنه لا بد لنا من تذوق الحزن لمعرفة طعم الفرحتعلمت أنه لا بد لنا من مواجهة هزيمة لمعرفة طعم الانتصار


-8-الصداقة




الصداقة ... فجر الحياة وشعلة الأملالصداقة ... تجنبنا الغرق في بحر من اليأسالصداقة ... الأكسجين الذي نتنفس به حياة جديدة


-9-مشاعرٌ وأفكار




في وقت ما ... وفي مكان ما ...مشاعري لا يمكن إنكارها ... لا يمكن السيطرة عليها ... إنها ترفض أن تبقى صامتة ...أفكاري تتدفق كالماء المنحدر ... كشلال يرفض أن يلين


-10-قطرةٌ ومعنى




الزواج : ذوبان قلبين تعهدا بأن يكونا مع بعضهما البعض حتى نهاية الوقتالطلاق : ضرر لا يمكن إصلاحه لمؤسسة تنهارالبؤس : عائقٌ للروح والقلب، وعدم القدرة على رؤية الجانب العلوي من أي شيءالسعادة : البساطة ... التحرر من التعقيد ... محاربة السلبيات والتواصل مع من تحب ...

الحب والموت




ســـأل "الــــحـــب " "الـــمــــوت" : لـــمـــاذ النــــاس تــــكــــرهـــــك و تـــحـــبــــنـــي؟!!!؟
جــــاوب "الــــمــــوت" قــــائــــل :


لأنـــــك كـــــــذبــــة و أنــــــا حــــقــــيــــــقـــــه

حين حكم القاضي بقطع يد السلطان

حين حكم القاضي بقطع يد السلطان



أمر السلطان (محمد الفاتح) ببناء أحد الجوامع في مدينة (اسطنبول) ،وكلف أحد المعمارين الروم واسمه (إبسلانتي) بالإشراف على بناء هذا الجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً.



وكان من بين أوامر السلطان: أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر ، وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الارتفاع لهذا المعماري.



ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذه الأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان ، أو يستشيره في ذلك ، وعندما سمع السلطان (محمد الفاتح) بذلك ، استشاط غضباً ، إذ أن هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ، وفي ثورة غضبه هذا ، أمر بقطع يد هذا المعماري .. ومع أنه ندم على ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان.



لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية ، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل



السلطان (محمد الفاتح). ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى ، بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة ، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا.



ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي ، فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان. وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمة ، وتوجه للجلوس على المقعد قال له القاضي : لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك.



وقف السلطان (محمد الفاتح) بجانب خصمه الرومي، الذي شرح مظلمته للقاضي، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي.



وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة ثم توجه إليه قائلاًَ: حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك !!



ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي.



أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان (محمد الفاتح) فاتح (القسطنطينية) الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً، فكان أمراً وراء الخيال ... وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي



للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه ، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ، فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته ، تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به. ولكن السلطان (محمد الفاتح) قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم



القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك.



من كتاب روائع من التاريخ العثماني

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

اجمع ريش الطيور او أمسك لسانك

ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة ، وما إن عاد إلى منزله ، وهدأت أعصابه ، بدأ يفكر باتزان: كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! سأقوم وأعتذر لصديقي



بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له : أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني ، اغفر لي



وتقبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه



لم يسترح قلبه لما فعله.. فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب، قائلاً له : أريد يا شيخي أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي



*******



قال له الشيخ : إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية ، وضع ريشة أمام كل منزل



في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلى شيخه



متهللاً ، فقد أطاع



قال له الشيخ: الآن إذهب واجمع الريش من أمام الأبواب



عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ،



ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ،



فعاد حزيناً



عندئذ قال له الشيخ : كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك ، ما أسهل أن تفعل هذا؟!



لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك



إذن عليك أن تجمع ريش الطيور.. أو تمسك لسانك

الود

الود





هو السلسلة الذهبية

التي تربط أواصر المجتمع



أن الود هو أكثر من أن يكون الشخص لطيفاً ..

فالود يمكن أن يكون قوة لتغيـر الحياة .

فهو هبة نستطيع منحها للآخريـن .. و لنـا أيـضاً .

فهي ترتـقي بنا و ترتـقي بمن حولنا .



إن مشاعر الود تمنحنا الحرية لكي نقدم أفضل ما بداخلنا .

و هي أكثر المحفزات الموجودة

فهي تـزيد من قـدرتـنا على التعامل بشكل أفضل

مع العالم من حولنا .



الحياة تمنحا كل يوم كثيراً من الفرص لنكون

إيـجابـيـن و منـفـتحيـن ..

إذا فكرنا و تصرفنا بطريـقة ودودة ..

فلا يعد الجفاء و عدم المودة مشكلة صغيرة أو ثانوية

في عالمنا الذي نعيش فيه .

فعندما يسود الجفاء و عدم المودة أحد المجتمعات

تعاني نسبة كبيرة من المجتمع من المتاعب و الاختلال الوظيفي

و العنف و القسوة .

و تصبح هذه النسبة عبئاً على الآخريـن ..



لذا ....

فالمودة و الجفاء هما حدان لسيف قاطع

ـــ فالتاريخ يوضح لنا ـــ

أن المودة أقوى من الكراهية .

و المودة هي نقطة أنطلاق جيدة لمحاربة الشر في هذا العالم

و مساندة قوى الخير .



و لا يعني أن يكون الإنسان ودوداً أن يكون ضعيفاً .

لا يعني إزاله جميع الحدود .

لا يعني الفشل في التـفرقة بين الصواب و الخطأ

أو السماح للآخريـن باستغلاله .



إنما يعني أنه مهما حدث لك فإنك تـظل إيجابـياً و منفتحاً

على العالم ..

ألا تـتخذ رد فعل عدوانياً حتى عندما تواجه بمثـله .

ألا ترد على الوضاعة أو الحقارة بمثـلها .



أمض قدماً في طريق الحب و المودة .

أبــدأ من اليــوم .

و كن ودوداً من الآن .

--------------------------------------------

"ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وألحقني برحمتك في عبادك الصالحين

قطرات

بدونك

تختلط دموعي بدموع السحاب فلا يستطيع أحد أن يجزم أمر بكائي