الجمعة، 25 ديسمبر 2009

صفحة مطوية



في مثلِ هذا اليومِ من عامٍ مضى عرفُتك
كم استبشرتُ خيراً حينها
تخيلتُ فيكَ الحُلمُ القادمُ والأمانُ المنشود
خلتُك ستكُونُ رفيقُ الدربِ الطويل
لكنك سُرعانَ ما صرتَ سراباً

لا ادري في أي محطةٍ
استوقفتني فالمحطاتُ كثيرةٌ ومتعددة
ما بين الأملِ والألمِ ما بين الفرحِ والحزن
ما بين الشوقِ والانتظار
وقد أطلتُ الوقوفَ في محطةِ الانتظار
بللتني زخاتُ المطرِ تارةً
ولفَحَت وجهي شمسُ الصيفِ
فزادته سمرةً تارةً أخرى

ولكنك في كُلِ الأحوالِ لم تأت
فمللتُ انتظاركَ وقررتُ
الرحيلَ أنا الأخرى

سأرحلُ عن عالمٍ عرفُتك فيه فلم تُخلفَ
ورائك إلا قلبٌ مِن ركام
وسيناريو مسرحيةٍ لم تكن فيها
إلا بطلٌ صنعتُه الأوهام
سأمحُوكَ من ذاكرةِ الأيام

سأصنعُ مشنقةً وحبلاً للإعدام
لأقتلَ بها كل الليالي والأيام
التي مضت هدراً ذاك العام
وسأطلبُ لروحي السلام
ولجفوني النومَ والأمان
لأبلغُ المرام


12/5 الساعة 2.10 ص

تحياتي

امانيِ

ليست هناك تعليقات:

"ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وألحقني برحمتك في عبادك الصالحين

قطرات

بدونك

تختلط دموعي بدموع السحاب فلا يستطيع أحد أن يجزم أمر بكائي