الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

غروب شمس





لحظاتُ الغروبِ
لحظاتُ من الصمتِ

تغتالُ أعماقي بحزنٍ
يوصُلني إلى الاحتضار
لا صوتٌ هُناك ولا أحد
سوى ألمٍ
وندمٍ
وتنهُداتٍ
وذكرى
وقصاصاتُ حبٍ لم تكتمل
وموجٌ حائرٌُ أمامَ أعاصيرٍ تجتاحُني
حينها ورغم ِدفئ الشمسِ لا اشعُر سوى
بدفءِ يديه

وضرباتُ قلبٍ
اسمعهُا صاخبةً
وشاطئٌ يحنو عليَّ في سكون

وكان الغروبُ
لقلوبٍ أسكتها الوجع

وارتحلَ عني
من كانَ لحياتي الأمل
تاركاً لي همساتٌ وبضعُ كلماتٍ
تُشقيني
تُوجُعني
تزيدُ أنيني
وبقايا عطرٍ لا زلتُ اشتمُ رائحته
في راحتيّ
يُحييني
يبثُ الحبَ في قلبي
ويُزكيني
رَحَل
وكانت روحي له صومعةُ آمالٍ
كانت له حياتي محرابُ ابتهالٍ
رَحَل

واحتواني الظلامُ
ولفني بجناحِيه
ولا زلتُ أحسُ بدفئه
بين حنايا القلبِ والمقل
وصوتُ الموجِ لا زال
يُطربُ سمعي
بشئٍ من وَجَل

ورَحَل
وتُهتُ في طريقِ الإيابِ
فلا شئَ معي إلا الغيابِ
فغابَ الحبُ وجاءَ العذابُ
لم يعدَ هناك خلانٌ ولا أصحاب
لكني ما زلت هناك
كلَ يومٍ
واقفةً أمامَ غروبٍ يأسرُني
يُعيُد إلي أمانٍ وآمال
انتظُر الغروبَ تارةً
وانتظرك تارةً أخرى
فكلاكُما وجهٌ للآخر
أنا ما زلت هناك
اشتاقُ إليك وأبكَيكَ مع الغروب

فهلا رجعت إليّ مع الشروق??


ليست هناك تعليقات:

"ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وألحقني برحمتك في عبادك الصالحين

قطرات

بدونك

تختلط دموعي بدموع السحاب فلا يستطيع أحد أن يجزم أمر بكائي